لماذا بدأت مدونة صحية؟
لماذا نبدأ مدونة حول الصحة والرياضة والتغذية؟
كان هدفي الأساسي إطلاق مدونة، رغم أنني لم أكن
أعرف كيف أبدأ. اعتقدت أن التجربة ستكون ممتعة لأنني أحب الكتابة.
لم أواجه صعوبة في اختيار موضوع المدونة؛ كنت
أعرف أنني سأركز على الصحة. لقد قضيت حياتي المهنية في دراسة فوائد الرياضة،
التغذية الصحية، التحكم بالوزن، والإقلاع عن التدخين، إلى جانب تقديم المشورة
لمئات المرضى في هذه المجالات.
وسط الكم الهائل من المعلومات الصحية المضللة
وندرة العلماء الذين يكتبون بلغة مفهومة خارج الأوساط الأكاديمية، شعرت أن هناك
حاجة ماسة لهذه المبادرة.
معظم الأبحاث الصحية مغلقة خلف جدران مدفوعة
ولا تصل للجمهور، كما أن لغتها الأكاديمية تشكل تحديًا حتى للمهتمين. لذلك، بدت
فكرة إنشاء مدونة صحية تُقدم محتوى بسيطًا وملائمًا للحياة اليومية فكرة مثالية.
في فترةٍ ما، كنت أقرأ عدداً من الكتب. رغم
خلفيتي الصحية، وجدت التجربة صعبة ومرهقة. الأمر جعلني أتساءل كيف يمر بها من ليست
لديهم هذه المعرفة. لقد ساعدتني هذه التجربة على رؤية الأمور بمنظور جديد، مما منحني
دافعًا إضافيًا لمشاركة معرفتي وخبراتي مع الآخرين.
ماذا لو لم يقرأ أحد مقالاتي؟ من الأفكار إلى المقالات
لم تكن الأفكار عقبة في البداية. كباحث، لطالما
كان توليد الأفكار سهلاً بالنسبة لي. التحدي الحقيقي يكمن في تنفيذها، لأن الفكرة
الرائعة بلا تطبيق تفقد قيمتها. لذا، قمت بإعداد قائمة شاملة بالمواضيع التي
سأناقشها، مما ساعدني على كتابة أول عشر تدوينات بسهولة.
يمكن تصنيف مقالاتي إلى خمس مجموعات رئيسية.
الأولى تتضمن المواضيع التي أهتم بها وأعتقد أنها ستنال اهتمام القارئ. والثانية
تشمل المواضيع التي أود استكشافها والتعمق فيها. هذه المقالات تحتاج وقتًا أطول
لكنها تمنحني متعة خاصة لأنني أتعلم أثناء كتابتها. في الواقع، قرأت خلال السنوات
الثلاث الأخيرة أوراقًا علمية أكثر مما قرأته في العقد السابق بأكمله.
أما الفئة الأخيرة، فتتعلق بالمقالات ذات
الطابع الشخصي، والتي ترتبط برحلتي الصحية. قد يكون من الصعب أحيانًا كتابتها
لأنها تتطلب مني مشاركة نقاط ضعفي والانفتاح بشكل أكبر. ومع ذلك، أجدها تجربة
شافية، كما أن هذه المقالات غالبًا ما تكون الأكثر جذبًا للقراء.
لقد كانت الكتابة تجربة رائعة، وأخطط للاستمرار
فيها. ما يجعلها أكثر تميزًا هو تفاعل القراء مثلك، الذين يبدون إعجابهم ويتركون
تعليقات ملهمة، مما يعزز شعوري بالإنجاز.
إذا أعجبك هذا المنشور، فلا تنس الاشتراك في مدونتي.