نصائح للبدء في ممارسة الرياضة للمبتدئين

نصائح فعالة وواقعية لتخصيص وقت لممارسة الرياضة

خلال تجربتي الشخصية في اللياقة البدنية، بدأت كمبتدئ يعتمد على نصائح مواقع التواصل، لكن مع الوقت أدركت أهمية اختيار ما يناسبني شخصيًا بدلاً من اتباع أنظمة الآخرين. أنصح كل مبتدئ بضيق الوقت للتمارين بإعطاء الأولوية للنوم، فهو ضروري لبناء العضلات، وتعافي الجسم، وتنظيم الهرمونات المرتبطة بالطاقة والشهية. النوم الجيد يعزز التحكم في الوزن، يحسن الأداء البدني، يقلل التوتر، ويمنح الطاقة للتمارين. احرص على 7-9 ساعات من النوم يوميًا لتحقيق أفضل النتائج.

أولاً وقبل كل شيء، لا توجد "أسرار للتنشيف أو التضخيم" ولا "وصفة سحرية". كل هذه الادعاءات هي مجرد أكاذيب وخرافات تُستخدم لترويج منتجات وخدمات معينة

تذكر أنك مختلف تمامًا عن صديقك في الصالة الرياضية أو أي شخص آخر يقدم لك برنامجه التدريبي والغذائي بالمجان بناءً على نتائجه السريعة. هناك العديد من العوامل التي تحدد فعالية البرنامج الغذائي أو التدريبي لك. العامل الجيني يلعب دورًا كبيرًا في تحديد شكل عضلاتك واستجابة جسمك للتدريب والنظام الغذائي. كما أن نشاطاتك اليومية، عملية التمثيل الغذائي، وسرعة حرق الطاقة لديك تؤثر أيضًا. بالإضافة إلى نوعية جسمك والأطعمة التي تتناولها على مدار اليوم أو الأسبوع أو حتى الشهر، لأن النتائج لا تظهر إلا بعد شهر أو شهرين على الأقل، حسب شدة التدريب

الحل الأمثل هو الانتباه إلى الإشارات التي يرسلها لك جسمك أثناء تجربتك لمختلف البرامج التدريبية، واختيار ما يناسبك بناءً على تلك الإشارات. كما أن اكتساب ثقافة غذائية أمر ضروري لتوفير احتياجات جسمك من الفيتامينات والمعادن، التي تعد أدوات أساسية لبناء العضلات والقيام بوظائف الجسم بشكل أفضل. وهذا بدوره سيساعدك في تحديد البرنامج الأنسب لك

كيف أبدأ التدريب وماهو أفضل برنامج تدريبي في وقت قصير وفعال على المدى الطويل؟

اتبع هذه النصائح وسوف تجد نفسك تستعد لتمرينك القادم بدون أن تشعر

أولا : لبدء التدريب بشكل فعّال، من المهم التخلص من الأعذار والتحلي بالتفكير العملي. لا تنتظر الظروف المثالية أو الوقت المناسب، مثل "الأسبوع القادم سأبدأ" أو "لا أملك المال لمصاريف الصالة الرياضية والوجبات الخاصة". يمكنك البدء فورًا بما لديك من موارد

ثانيا : تجنب وضع أهداف كبيرة جدًا أو غير واقعية. ابدأ بأهداف صغيرة يمكن تحقيقها بسهولة لتجنب الشعور بالإحباط. التركيز على التقدم المستمر هو الأهم

ثالثا : لا تحاول أن تكون مثاليًا من البداية. الكمال ليس ضروريًا. يمكنك الاستفادة من وجباتك اليومية المعتادة والبدء بتمارين بسيطة دون الحاجة إلى معدات خاصة. المهم هو البدء والالتزام. مع الوقت، ستجد نفسك تتطور وتستعد للتمرين التالي دون حتى أن تشعر

رابعا : لا تفكر كثيرا. لا تضيع وقتك في وضع الخطط أو البرنامج المثالي

خامسا : هدفك الأساسي من ممارسة الرياضة هو لتحسين صحتك وأدائك اليومي, تعزيز صحة العضلات والعظام، والحفاظ على وزن صحي, تزيد من قوة التحمل والمرونة, كما ترفع من مستوى الثقة بالنفس

سادسا : خصص 15دقيقة لكل 3 أيام في الأسبوع. تمارين كامل الجسم هي أفضل اختيار للمبتدئين. تبني العضلات وتحرق السعرات الحرارية في نفس الوقت. إبدأ ب 7دقائق تمارين متنوعة أو تمارين متفاوتة الشدة. ستجد كل هذا اليوتيوب لن تحتاج لتنزيل تطبيقات مجانية أو للدفع

سابعا : سواء كنت في الحافلة أو في العمل أو أثناء فترات الاستراحة. اجعل القراءة جزءًا من روتينك اليومي، حتى لو كانت لبضع دقائق,  للقراءة والبحث والتعلم دور مهم لمعرفة ماذا تأكل ومتى أفضل وقت لكل نوع من الطعام, تعلم توقيت تناول الطعام واختيار الأطعمة المناسبة مهم جدًا للحفاظ على صحة الجسم. تناول الطعام بانتظام يساعد في تنظيم مستويات الطاقة ومنع الجوع المفرط، بينما اختيار الأطعمة الصحية والمتوازنة يدعم الوظائف الأساسية للجسم ويحسن الهضم. تجنب الأطعمة المصنعة وشرب كميات كافية من الماء ضروري للحفاظ على الصحة العامة. الالتزام بنظام غذائي متنوع ومغذٍ يساعد في الوقاية من الأمراض، إدارة الوزن، وتعزيز الأداء العقلي والجسدي.

 التخطيط المسبق للوجبات يساهم أيضًا في اتخاذ قرارات غذائية أفضل

وفي الختام، أود أن أشارك قراراً مهمًا توصلت إليه من خلال تجاربي مع الأشخاص الناجحين في مختلف المجالات: يجب أن أخصص وقتي أولاً للأمور الضرورية والمفيدة مثل ممارسة الرياضة واكتساب المعرفة في المجالات التي تساعدني على التميز وفهم الصواب من الخطأ. أما الأمور التي لا تعود عليّ بفائدة حقيقية، فسأفكر فيها لاحقًا.

تعليقات