أهمية الأصدقاء في الحياة في تعزيز العادات الإيجابية والصحة النفسية
النجاح في الحياة ليس مجرد رياضة وطعام، هي نمط حياة صحي كامل، من النوم، والتعامل مع الناس، وطريقة التفكير، والخدمة... وأشياء أخرى كثيرة.
الأشياء التي ذكرتها هنا هي أشياء بسيطة وواضحة كان ينصحنا بها الكبار، ولكن للأسف كأطفال لم نكن نهتم بذلك.
أصدقاء يمنحونك التحفيز وطاقة إجابية
أنت لا تريد أن تجد نفسك محاطا بأصدقاء لديهم أفكار سلبية، حيث أنهم لن يرضوا أن تقوم بأي فعل ينفعك في حياتك. لهذا يجب عليك أن تكسب النوع من الأصدقاء الذين سوف يقومون بتشجيعك عندما تكون بحاجة لذلك ويحفزونك.
أصدقاء لهم قيم وأخلاق جيدة
اكتساب رفقة لهم قيم شريفة و خلق جيد سوف يمنحك احساس مريح وأنت بينهم وسوف يساعدك في تجنب العديد من أنواع العادات السيئة و من فعل أشياء قد تندم عليها فيما بعد.
أصدقاء سوف تستفيد من صحبتهم
امتلاك أصدقاء يفوقونك في المعرفة أو المستوى سوف يخلق نوع من المنافسة في نفسك بمحاولة تحسين وتطوير نفسك لتصير مثلهم، وذلك سيكون لصالحك، فأنت سوف تستفيد من وجودهم معك.
أصدقاء لديهم أهداف مشتركة
عند امتلاك نفس الأهداف والأفكار بين الأصدقاء يحفز حس التعاون للوصول إليها أو النجاح في دراستكم مثلا، وسوف يحفزونك عندما تفقدك حماسك. إضافة إلى تعزيز تركيزكم على أهدافكم وأحلامكم بالابتعاد عن كل ما قد يلهيكم.
أصدقاء لديهم طموحات كبيرة
أصدقاء لديهم طموح سوف يساعدك على اكتشاف طموحاتك واهتماماتك، أما أصدقاء بدون طموح سوف يجعلك ذلك تحس براحة في المحافظة على مستواك الحالي هذا في حال لم يجعلك ذلك تتراجع في مستواك المعرفي أو العملي. لهذا من المهم مصاحبك الأشخاص ذوي طموحات عالية.
أصدقاء لديهم نفس الهوايات
امتلاك أصدقاء لديهم نفس هوايتك سوف تتيح لك قضاء أوقات ممتعة برفقتهم، وتفريغ الطاقات السلبية المتراكمة بعد الدراسة أو العمل في القيام بهوايات مفيدة وجيدة. وبالتالي لن تضيع وقتك في شيء مضر بصحتك أو بسلامتك أو اكتساب عادات جديدة غير مفيدة.
لماذا الأشخاص الأذكياء لا يشكلون صداقات كثيرة؟
نعم، في بعض الأحيان، قد يواجه الأشخاص الأذكياء صعوبة في تكوين صداقات كثيرة، وهناك عدة أسباب يمكن أن تفسر ذلك:
الاهتمامات المتخصصة أو المختلفة: الأشخاص الأذكياء غالبًا ما يكون لديهم اهتمامات عميقة أو معقدة لا يتشاركها الكثيرون، مما قد يجعل من الصعب عليهم إيجاد أشخاص لديهم نفس المستوى من الاهتمام أو الفهم لهذه الموضوعات.
المعايير العالية: بعض الأشخاص الأذكياء قد يضعون معايير عالية للصداقة، سواء على مستوى الذكاء أو الاهتمامات المشتركة، مما يجعلهم أقل انفتاحًا على بناء علاقات مع الآخرين.
التحليل الزائد للمواقف الاجتماعية: بسبب قدرتهم على التحليل والتفكير العميق، قد يعاني الأذكياء من تحليل المواقف الاجتماعية بشكل مفرط، مما قد يؤدي إلى ترددهم في بدء العلاقات أو الحفاظ عليها.
الاستقلالية: الأشخاص الأذكياء قد يكونون أكثر استقلالية، ويفضلون قضاء وقتهم في التفكير، القراءة، أو العمل على مشاريع شخصية، ما قد يقلل من فرص التواصل الاجتماعي.
الشعور بالعزلة: في بعض الأحيان، قد يشعر الأشخاص الأذكياء بأنهم "مختلفون" عن الآخرين أو أنهم غير مفهومين، مما يسبب شعورًا بالعزلة الاجتماعية ويصعّب تكوين صداقات.
التفوق الأكاديمي أو المهني: النجاح الكبير في مجالات الدراسة أو العمل قد يجعل الآخرين يشعرون بالتهديد أو التنافس، مما قد يبعد الناس عنهم.
ومع ذلك، لا يعني هذا أن جميع الأشخاص الأذكياء يواجهون هذه الصعوبات، فبعضهم يتمتع بشبكة اجتماعية قوية ويستطيعون تكوين صداقات بسهولة. يعتمد ذلك على الشخصية والعوامل الاجتماعية المحيطة.
كيف تفرق بين الصديق الجيد والسيء
التمييز بين الصديق الجيد والسيء يعتمد على مجموعة من الصفات والسلوكيات التي يمكن أن تساعدك في تحديد نوع العلاقة. إليك بعض المعايير التي قد تساعد في التفريق بين الصديق الجيد والسيء:
صفات الصديق الجيد:
الثقة: الصديق الجيد يحترم خصوصياتك ويحافظ على أسرارك ولا يخون ثقتك.
الدعم المتبادل: يكون داعمًا في الأوقات الصعبة ويشاركك لحظات الفرح، ولا يغيب عند الحاجة إليه.
الصدق: يتحدث إليك بصدق وبطريقة بناءة حتى عندما يكون هناك حاجة لنقد بناء، ويقدم نصائح صادقة تفيدك.
الاحترام: يحترمك ويحترم آرائك وأفكارك حتى لو كانت مختلفة عن آرائه، ولا يحاول إهانتك أو التقليل من شأنك.
الاستماع: الصديق الجيد يستمع إليك بتمعن واهتمام، ولا يجعل المحادثات تدور دائمًا حول نفسه فقط.
التواجد المستمر: الصديق الجيد يتواجد في حياتك باستمرار، حتى لو كانت الظروف لا تسمح له بالالتقاء كثيرًا، فإنه يحافظ على التواصل.
التوازن في العطاء والأخذ: العلاقة ليست أحادية الجانب؛ يشعر بالمسؤولية تجاهك ويدعمك كما تدعمه.
صفات الصديق السيء:
الأنانية: يهتم بمصلحته الشخصية أكثر من مصلحتك، وغالبًا ما يسعى للاستفادة منك دون تقديم أي شيء بالمقابل.
عدم الاستقرار: يتصرف بشكل غير متوقع، قد يكون متقلبًا في سلوكه، ويحضر عندما يحتاجك فقط ويغيب عندما تحتاجه.
الخيانة: إذا خان ثقتك أو أفشى أسرارك دون إذنك، فهو ليس صديقًا يعتمد عليه.
السلبية أو الهدم: الصديق السيء قد يكون سلبيًا بشكل دائم، يحبطك بدلًا من تشجيعك، ويقلل من شأنك أو يثبط عزيمتك.
الحكم الدائم: الصديق السيء قد يحكم عليك باستمرار ويحاول التقليل من إنجازاتك أو ينتقدك بشدة دون أن يكون النقد بناء.
الاستغلال: إذا كنت تشعر بأن علاقتك معه قائمة فقط على ما يمكنك تقديمه له (ماديًا أو معنويًا)، فهذا مؤشر على أن العلاقة غير متوازنة.
الغيرة والتنافس: الصديق السيء قد يشعر بالغيرة منك ويحاول التنافس معك بشكل سلبي بدلًا من تشجيعك أو الاحتفال بنجاحك.
الخلاصة هي الابتعاد عن أصدقاء السوء، فهم لن يأخذونك إلا إلى الخسارة
الأصدقاء الجيدون يشجعونك دائمًا على تبني العادات الجيدة.