مقاومة الأنسولين و التحكم في مستوى السكر
الإنسولين هرمون أساسي لتعديل مستوى السكر في الدم من خلال السماح للجسم بتحويلها لطاقة، عندما ينتقل السكر إلى مجرى الدم يقوم بإرسال إشارة إلى البنكرياس لإفراز الأنسولين حيث يساعد على تخزين السكر داخل العضلات و الكبد أو تخزينه على شكل دهون حسب نوع السكر ليتم استخدامه فيما بعد كمصدر للطاقة، وعند انتهاء عملية التخزين وتنخفض مستويات السكر في الدم يرسل إشارة إلى البنكرياس للتوقف عن إنتاج الإنسولين
ماهي أسباب مقاومة الأنسولين؟
مقاومة الأنسولين هي حالة يفقد فيها الجسم القدرة على استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. أسباب مقاومة الأنسولين متعددة وتشمل
زيادة الوزن والسمنة: الدهون الزائدة، خصوصًا في منطقة البطن، تؤدي إلى تقليل حساسية الجسم للأنسولين.
نمط الحياة غير النشط: قلة النشاط البدني تقلل من قدرة الخلايا على استخدام الجلوكوز بشكل فعال.
النظام الغذائي غير الصحي: تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة والسكريات والدهون غير الصحية يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى إفراز مزيد من الأنسولين.
العوامل الوراثية: بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين نتيجة للعوامل الوراثية.
الإجهاد المزمن: الإجهاد المستمر يؤدي إلى إفراز هرمونات تزيد من مستويات السكر في الدم وتقلل من استجابة الخلايا للأنسولين.
مشاكل النوم: قلة النوم أو اضطرابات النوم يمكن أن تؤثر على حساسية الجسم للأنسولين.
التقدم في العمر: مع التقدم في العمر، تقل حساسية الخلايا للأنسولين بشكل طبيعي.
التدخين: التدخين يمكن أن يسهم في تقليل فعالية الأنسولين وزيادة الالتهابات التي تؤثر على وظائف الجسم.
التوتر :
يجعل جسمك يفرز هرمونات الكورتيزول و الغلوكاجون، من بين وظائف هذه
الهرمونات هدم الغليكوجين وهو السكر المخزن في العضلات وتحويله لغليكوز وهو
السكر الذي يكون متواجد في الدم.
تعديل هذه العوامل يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع 2.
الأنسولين والوزن
- الأنسولين يلعب دورًا مهمًا في عملية تنظيم الوزن، خاصة من خلال تأثيره على تخزين الدهون واستخدام الطاقة. عندما تكون مستويات الأنسولين مرتفعة بشكل مستمر، يصبح الجسم أكثر قدرة على تخزين الدهون، وهو ما قد يحدث نتيجة تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة والسكريات. هذا الارتفاع المستمر في الأنسولين يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن.
- بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الأنسولين على إشارات الشهية. فعندما تكون مستوياته مرتفعة، يمكن أن يشعر الشخص بالجوع بعد فترة قصيرة من تناول الطعام، مما يحفز على استهلاك المزيد من السعرات الحرارية. في حالة مقاومة الأنسولين، يستجيب البنكرياس بإفراز كميات أكبر من الأنسولين لمحاولة خفض مستويات السكر في الدم، مما يعزز تخزين الدهون ويؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن. هذا التأثير على الشهية والوزن يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام، وبالتالي تراكم الدهون بشكل أكبر.
ماذا تعني مقاومة الإنسولين؟
تحدث عملية مقاومة الإنسولين عندما تضعف قدرة الخلايا في العضلات والكبد والدهون وتعجز على امتصاص الغلوكوز من الدم فيضطر البكرياس إلى انتاج المزيد من الإنسولين للتغلب على السكر الذي لا يزال مرتفعا في الدم ويسمى ذلك فرط الإنسولين. فتبقى مستويات السكر في الدم بمعدل صحي، ومع تكرار هذه العملية فإن الخلايا تصير أكتر مقاومة ضد تخزين السكر مما يأدي لبقاء سكر الدم بمستوى مرتفع ومع مرور الوقت وتخزين المزيد يكون الشخص قد دخل في مرحلة مرض السكري النوع الثاني.
متى يحتاج مريض السكر الأنسولين؟
الأنسولين يُؤخذ بشكل رئيسي من قبل الأشخاص الذين يعانون من حالات تتعلق بارتفاع مستويات السكر في الدم. إليك الفئات الرئيسية التي تحتاج إلى الأنسولين
- الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 1
- هؤلاء المرضى لا ينتجون الأنسولين بسبب تدمير خلايا بيتا في البنكرياس. يحتاجون إلى الأنسولين بشكل يومي لتنظيم مستويات السكر في الدم.
- الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2
- في بعض الحالات، قد يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 إلى الأنسولين عندما تكون أدوية السكري الفموية غير كافية للتحكم في مستويات السكر في الدم. يحدث ذلك غالبًا عندما يتقدم المرض ويزيد مستوى مقاومة الأنسولين.
- الأشخاص المصابون بسكري الحمل
- يُستخدم الأنسولين لعلاج النساء الحوامل اللواتي يعانين من سكري الحمل، حيث يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم للحفاظ على صحة الأم والجنين.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خاصة
- قد يُعطى الأنسولين لبعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هرمونية معينة أو بعد جراحة إزالة جزء من البنكرياس، مما يؤثر على إنتاج الأنسولين.
يُستخدم الأنسولين لعلاج مرض السكري، وهو مرض يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: الأنسولين يساعد في نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كمصدر للطاقة. عندما لا يتم إنتاج كمية كافية من الأنسولين، أو عندما لا تستطيع الخلايا استخدامه بشكل فعال (مقاومة الأنسولين)، يرتفع مستوى السكر في الدم.
- التحكم في مرض السكري من النوع 1: في الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع 1، لا ينتج البنكرياس الأنسولين بشكل كافٍ، مما يتطلب العلاج بالأنسولين لتجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- إدارة مرض السكري من النوع 2: في بعض الحالات من مرض السكري من النوع 2، يحتاج المرضى إلى الأنسولين عندما تفشل أدوية السكري الأخرى في السيطرة على مستويات السكر في الدم. الأنسولين يمكن أن يساعد في تحسين التحكم في مستويات الجلوكوز.
- تجنب مضاعفات السكري: الاستخدام المناسب للأنسولين يساعد في منع المضاعفات المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم، مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، ومشاكل في الرؤية.
- حالات معينة أخرى: قد يُستخدم الأنسولين أيضًا في حالات مثل الحمل (سكري الحمل)، وبعض الاضطرابات الهرمونية، أو في الحالات التي تتطلب تدخلًا سريعًا للتحكم في مستويات السكر في الدم.
- استخدام الأنسولين يتطلب مراقبة دقيقة ومتابعة من قبل متخصصين في الرعاية الصحية لضمان الجرعة المناسبة والتحكم الفعّال في مستويات السكر في الدم
عادات يومية بسيطة تساعد على تقليل نسبة السكر في الدم
- الشاي : استهلاك الشاي جيد جدا لكننا إعتدنا على إضافة كميات كبيرة من السكر. أشياء بسيطة قد لاتبدو لك بتلك الأهمية لكن تصنع فرقا كبيرا. اعتماذا على دراسة أجريت على تأثير الشاي الأخضر على السكر في الدم وحساسية الإنسولين وجدت بأن شرب الشاي الأخضر ينقص نسبة سكر الدم و يحسن من حساسية الإنسولين بشكل ملحوظ
- خل التفاح : أتبتت عدة دراسات أنه يعمل على إطالة مدة الهضم في المعدة وبالتالي امتصاص السكريات ببطء، كما أن استهلاك خل التفاح مع وجبة تحتوي على نسب عالية من الكاربوهيدرات يحسن حساسية الإنسولين ب %34 لدى الأشخاص الذين في المراحل الأولى من مقاومة الإنسولين و ب %19 لدى الأشخاص في مرحلة السكري النوع 2
- الأعشاب والتوابل : يحتوي الكركم على مادة الكوركومين الذي لديه خصائص مضادة للأكسدة والإلتهاب وتحسين حساسية الإنسولين. نجد أيضا سكينجبير فيه مادة الجينجرول الذي يحسن مستقبلات السكر في العضلات وتجعلها قابلة للتخزين أكثر. ثم دور الثوم والقرفة في رفع حساسية الإنسولين وتحسين مستوى السكر في الدم
- الرياضة : ممارسة أي نوع من أنواع التمارين مفيدة، فهي تجعل مخازن الخلايا في العضلات والكبد والدهون تخزن السكر من خلال إستهلاك الطاقة المخزنة
- النوم : من أفضل الطرق لتحسين حساسية الإنسولين،حسب دراسات أتبث أن الأشخاص الذين ناموا فقط 4ساعات فقد ارتفعت لديهم مقاومة الإنسولين وقلة قدرته على تسوية السكر مقارنة مع الأشخاص الذين ناموا مابين 8 إلى 9 ساعات. ولحسن الحظ أن بعد الدراسات أشارت إلى أنه هناك إمكانية تدارك الموقف بتعويض نقص النوم فيما بعد.