فوائد الجري وأنواعه

  موضوع شامل حول رياضة الجري

الجري في الغابة وبجانب البحر

الجري في الغابة يعزز الصحة النفسية والجسدية من خلال التنفس العميق للهواء النقي والتعرض للطبيعة الخضراء، مما يقوي الرئتين ويحسن المزاج. يساعد هذا النشاط أيضًا على تقوية عضلات الجسم بفضل التنوع في التضاريس، مما يحفز العضلات المختلفة. التعرض لأشعة الشمس بين الأشجار يُعزز إنتاج فيتامين د لدعم صحة العظام والجهاز المناعي.

أما الجري بجانب البحر، فيعزز صحة الجهاز التنفسي بفضل استنشاق الهواء الغني بالمعادن، ويزيد من مستوى الطاقة. الحركة على الرمل تقوي عضلات الساقين والقدمين وتساعد في حرق السعرات. أشعة الشمس المباشرة تحسن المزاج وتنشط الدورة الدموية، مما يعزز كفاءة العضلات.

مقارنة بين فوائد الجري في الغابة وبجانب البحر للرئتين والقلب وعضلات الأرجل

الجري بجانب البحر يعزز صحة الرئتين من خلال استنشاق هواء البحر الغني بالمعادن مثل اليود والمغنيسيوم، الذي يساعد في تنظيف الشعب الهوائية وتقليل التهابات الجهاز التنفسي. الرطوبة العالية والهواء النقي بجانب البحر يساهمان في تحسين التنفس، ويزيد من كفاءة الرئتين في امتصاص الأوكسجين، مما يعزز من أدائها على المدى الطويل. كما يعزز صحة القلب من خلال الجهد المبذول على الرمل، الذي يزيد من صعوبة الحركة ويجعل الجسم يعمل بجهد أكبر. هذا الجهد الإضافي يرفع معدل ضربات القلب، مما يعزز من قوة عضلة القلب ويحسن الدورة الدموية. هذه المقاومة الطبيعية تقوي عضلات الفخذين، الساقين، والكاحلين، وتزيد من مرونتها وتحملها، مما يعزز القدرة العضلية بشكل عام.

الجري في الغابة يحسن صحة الرئتين بفضل الهواء النقي الغني بالأوكسجين ويعزز القدرة على التنفس العميق. تضاريس الغابة غير المستوية، مثل التلال والمنحدرات، تزيد من مجهود القلب، مما يعزز مرونة الأوعية الدموية وصحة القلب. البيئة الطبيعية أيضًا تقلل من التوتر وضغط الدم. الجري على هذه التضاريس يقوي عضلات الجزء السفلي من الجسم، ويعزز التوازن والتنسيق العضلي، مما يحسن الأداء البدني بشكل عام.

الفرق بين الجري في الصباح والمساء من حيث أداء العضلات والرئتين

أداء العضلات:

في الصباح، تكون العضلات أكثر تصلباً بسبب قلة النشاط خلال النوم، مما يتطلب فترة إحماء أطول، لكن الجري صباحاً يساعد في تنشيطها وحرق الدهون بشكل أفضل بفضل نقص مخزون الطاقة. أما في المساء، فتكون العضلات أكثر مرونة واستعداداً بعد استخدامها طوال اليوم، مما يحسن الأداء ويقلل خطر الإصابات.

أداء الرئتين:

في الصباح، قد تكون وظائف الرئتين أقل كفاءة بسبب بطء الاستيقاظ، مما يجعل التنفس العميق أصعب حتى تتكيف مع النشاط. أما في المساء، فتكون الرئتان أكثر كفاءة بفضل ذروة طاقة الجسم، مما يسمح بتدفق أوكسجين أفضل ويعزز القدرة على التنفس العميق وتحمل الجهد البدني.

أنواع الجري

هناك عدة أنواع من الجري، كل منها يخدم أهدافاً مختلفة لتحسين اللياقة البدنية والقدرة على التحمل. إليك بعض الأنواع:

الجري السريع (Sprint): هو نوع من الجري الذي يتم فيه الركض بأقصى سرعة ممكنة لمسافة قصيرة. عادة ما يتراوح بين 100 إلى 400 متر. الهدف الأساسي من الجري السريع هو زيادة السرعة القصوى وتحسين قوة العضلات واستجابة القلب والأوعية الدموية في فترات قصيرة. يتميز هذا النوع من الجري بجهد مكثف ولكن لفترة قصيرة.

الجري الطويل : هو الجري لمسافات طويلة بوتيرة ثابتة ومستدامة. تتراوح هذه المسافات عادةً من 5 كيلومترات إلى الماراثون (42.195 كيلومتر). الهدف هو تحسين القدرة على التحمل البدني وتطوير كفاءة الجهاز التنفسي والقلب على مدار فترة طويلة. يتطلب هذا النوع من الجري قدرة تحمل عالية وتركيزاً على الحفاظ على طاقة الجسم على مدار المسافة الطويلة.

الجري بالتناوب : هو نوع من الجري يجمع بين فترات من الجري السريع وفترات من الجري البطيء أو المشي للتعافي. يتم التناوب بين الفترات السريعة والبطيئة بناءً على الزمن أو المسافة. الهدف من الجري بالتناوب هو تحسين السرعة والقدرة على التحمل وزيادة كفاءة استخدام الأوكسجين.

الجري على التضاريس الوعرة : يتم هذا النوع من الجري في بيئات طبيعية مثل الغابات أو الجبال، على مسارات غير ممهدة. يُحسن هذا النوع من الجري التوازن، وقوة العضلات، والقدرة على التحمل، حيث يتطلب التنقل في بيئة غير مستوية.

الجري التصاعدي : يتم الجري في هذا النوع على منحدرات صاعدة، مما يركز على تقوية عضلات الساقين وتحسين القدرة على التحمل. الجري التصاعدي يساعد في تحسين السرعة العامة والقدرة على التعامل مع التضاريس الوعرة.

الجري التعافي : هو جري خفيف يتم بعد جلسة تدريب مكثفة لتخفيف إجهاد العضلات والمساعدة في التعافي. الهدف هو تعزيز تدفق الدم إلى العضلات دون إجهادها بشكل كبير.

الجري السريع المتقطع : هو نوع من الجري يعتمد على تغيير السرعات بطريقة عشوائية خلال الجلسة. على سبيل المثال، يتم الجري بسرعة عالية لفترة قصيرة ثم العودة إلى سرعة منخفضة. يعمل هذا النوع على تحسين السرعة والقدرة على التحمل بطريقة ممتعة ومرنة.

الجري المتدرج : يبدأ هذا النوع من الجري بوتيرة بطيئة أو معتدلة ثم يزيد الجري تدريجياً حتى الوصول إلى سرعة عالية في نهاية التمرين. يساعد على تحسين التحمل التدريجي وزيادة القوة والسرعة.

الجري على جهاز المشي : يتم هذا النوع من الجري على جهاز المشي، وهو مفيد للتحكم في السرعة والانحدار، ويمكن القيام به في أي وقت بغض النظر عن الطقس. يستخدم هذا النوع لتحسين القدرة القلبية واللياقة البدنية العامة.

كم يحرق كل نوع من هذه الانواع وماهي الطريقة الصحيحة للممارستها

معدل حرق السعرات الحرارية يختلف بناءً على الوزن، السرعة، شدة التمرين، والمدة. إليك فكرة عامة عن عدد السعرات التي يمكن حرقها لكل نوع من أنواع الجري المذكورة، والطريقة الصحيحة لكل نوع

الجري السريع (Sprint):

يمكن أن يحرق بين 200-300 سعرة حرارية في 20 دقيقة لشخص يزن 70 كغ.

قم بالإحماء الجيد أولاً، ثم اجري بأقصى سرعة لمدة 20-30 ثانية، تليها فترة راحة أو مشي لمدة 1-2 دقيقة. حافظ على وضعية الجسم المستقيمة مع ثني خفيف في الذراعين واستخدامها لتوليد السرعة.

الجري الطويل (Long-distance running):

يحرق بين 600-1000 سعرة حرارية في ساعة لشخص يزن 70 كغ.

ابدأ بوتيرة ثابتة يمكنك الحفاظ عليها طوال المسافة. حافظ على استقامة الجسم والقدمين بشكل مريح على الأرض. اجعل التنفس منتظماً وتجنب الإجهاد الزائد في البداية.

الجري بالتناوب (Interval Running):

السعرات المحروقة 600-800 سعرة حرارية في ساعة لشخص يزن 70 كغ.

الجري بالتناوب يتم عبر فترات سريعة ثم فترات بطيئة. اجري بسرعة عالية لمدة 1-2 دقيقة، ثم تباطأ إلى وتيرة أقل لمدة 1-2 دقيقة. كرر التمرين عدة مرات.

الجري على التضاريس الوعرة (Trail Running):

السعرات المحروقة 700-900 سعرة حرارية في ساعة لشخص يزن 70 كغ.

اختر مساراً مناسباً، وركز على التوازن. اجعل خطواتك أقصر لتجنب الإصابات، وحافظ على تركيزك عند الركض على التضاريس الوعرة.

الجري التصاعدي (Hill Running):

السعرات المحروقة 600-1000 سعرة حرارية في ساعة لشخص يزن 70 كغ.

ابدأ بالإحماء، ثم اجري صعوداً على تلة أو منحدر بنسبة متوسطة. اجعل خطواتك قصيرة ومُسيطر عليها، واستخدم ذراعيك لمساعدتك في الحركة. عند النزول، اجعل الجسم يميل قليلاً للخلف.

الجري التعافي (Recovery Running):

السعرات المحروقة 300-400 سعرة حرارية في ساعة لشخص يزن 70 كغ.

الجري بوتيرة بطيئة ومريحة بعد تمرين مكثف. الهدف هو تنشيط الدورة الدموية دون إجهاد العضلات. حافظ على حركة مريحة واستقامة في الجسم.

الجري السريع المتقطع (Fartlek Running):

السعرات المحروقة 600-800 سعرة حرارية في ساعة لشخص يزن 70 كغ.

اجمع بين فترات الجري السريع والبطيء بطريقة عشوائية. يمكنك الركض بسرعة عند الوصول إلى معالم معينة (مثل شجرة أو لافتة) ثم تباطؤ بعد ذلك. التنوع في السرعات يعزز من كفاءة التمرين.

الجري المتدرج (Progressive Running):

السعرات المحروقة 600-800 سعرة حرارية في ساعة لشخص يزن 70 كغ.

ابدأ بوتيرة بطيئة أو متوسطة ثم زد السرعة تدريجياً خلال التمرين. يجب أن تكون آخر 10-15 دقيقة من التمرين هي الأكثر كثافة. هذا النوع يساعد في تحسين التحمل وزيادة السرعة تدريجياً.

الجري على جهاز المشي (Treadmill Running):

السعرات المحروقة 600-900 سعرة حرارية في ساعة لشخص يزن 70 كغ.

حافظ على وضعية مستقيمة ولا تمسك بالمقابض أثناء الجري. اختر وتيرة وميل مناسبين وفقاً لمستواك، ويمكنك تغيير الميل للحصول على تمرين مشابه للجري على التلال.

العوامل التي تؤثر على حرق السعرات:

الوزن: الأشخاص الأثقل وزنًا يحرقون سعرات أكثر.

السرعة والشدة: كلما زادت السرعة والشدة، زادت السعرات المحروقة.

مدة التمرين: مدة الجري تؤثر بشكل كبير على كمية السعرات التي يتم حرقها.

النصائح العامة للجري:

  • الإحماء الجيد قبل الجري لتهيئة العضلات.
  • التنفس بعمق وبشكل منتظم لتحسين الأداء.
  • استخدام أحذية مريحة ومناسبة لتجنب الإصابات.
  • الحفاظ على وضعية جسم مستقيمة ولكن مريحة.
  • التبريد والتمدد بعد الجري لتجنب التشنجات العضلية.

تعليقات