أسباب السمنة وزيادة الوزن والعواقب الصحية

 السمنة عند الأطفال والبالغين الأسباب، التشخيص والعواقب الصحية


نظرة عامة على السمنة وزيادة الوزن

تُعرّف زيادة الوزن بأنها تراكم مفرط للدهون في الجسم، أما السمنة فهي مرض مزمن ناتج عن زيادة كبيرة في الدهون تؤثر على الصحة. تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، وتؤثر على العظام والصحة الإنجابية، كما ترتبط بمخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

تشخيص السمنة وزيادة الوزن

يتم التشخيص باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو الوزن بالكيلوجرام مقسومًا على مربع الطول بالمتر. يُستخدم هذا المؤشر كمقياس لتقدير نسبة الدهون في الجسم، ويُدعم أحيانًا بقياسات إضافية مثل محيط الخصر.

لإجراء حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI)، إليك المثال التالي:

الوزن: 70 كيلوجرامًا.    /     الطول: 1.75 مترًا.

أحسب مربع الطول :  الطول×2 =1.75×1.75=3.0625

اقسم الوزن على مربع الطول :   BMI= الوزن/الطول×2 = 3.0625/70≈22.86

النتيجة: مؤشر كتلة الجسم (BMI) = 22.86.

التصنيف:

  • أقل من 18.5: نقص الوزن.
  • بين 18.5 و24.9: وزن طبيعي.
  • بين 25 و29.9: زيادة الوزن.
  • 30 أو أكثر: سمنة.

في هذا المثال، الشخص يقع ضمن الوزن الطبيعي.

الفئات العمرية ومعايير السمنة

البالغون

زيادة الوزن: مؤشر كتلة الجسم ≥ 25.

السمنة: مؤشر كتلة الجسم ≥ 30.

الأطفال دون سن الخامسة

زيادة الوزن: الوزن مقابل الطول أعلى من +2 انحراف معياري وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.

السمنة: الوزن مقابل الطول أعلى من +3 انحراف معياري.

الأطفال والمراهقون (5-19 عامًا)

زيادة الوزن: مؤشر كتلة الجسم بالنسبة للعمر أعلى من +1 انحراف معياري.

السمنة: مؤشر كتلة الجسم بالنسبة للعمر أعلى من +2 انحراف معياري.

العوامل السلوكية عند الأطفال والبالغين

  • الإقبال على الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون سواء كانت وجبات سريعة أو أطعمة مصنعة، يعد سببًا مشتركًا لزيادة الوزن.
  • نمط الحياة الخامل، سواء كان نتيجة قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات أو انشغال البالغين بأسلوب حياة مكتبي دون ممارسة الرياضة، يؤدي إلى تقليل استهلاك الطاقة.
  • السهر لساعات طويلة قد يزيد من الشهية، خاصة لتناول الوجبات الليلية الغنية بالسكر والدهون، مما يعزز تراكم الدهون.
  • يواجه البالغون إجهادًا نفسيًا مزمنًا نتيجة العمل أو مسؤوليات الحياة، مما يدفع البعض لتناول الأطعمة غير الصحية للتخفيف، بينما قد يظهر عند الأطفال كإفراط في تناول الطعام بسبب التوتر أو الملل.
  • الإفراط في استخدام الشاشات يقلل النشاط البدني للأطفال، بينما ينعكس على البالغين من خلال نمط حياة أكثر خمولًا.

العوامل البيئية عند الأطفال والبالغين

  • انتشار مطاعم الوجبات السريعة وسهولة الوصول إليها: وفرة الخيارات غير الصحية في البيئة المحيطة تشجع على تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية والدهون.
  • قلة الأماكن المخصصة للنشاط البدني: نقص المساحات الخضراء أو الملاعب المناسبة للأطفال، إلى جانب ندرة المرافق الرياضية الميسرة للبالغين، يقلل من النشاط البدني.
  • بيئة العمل المكتبية: قضاء ساعات طويلة في بيئة عمل خالية من النشاط البدني يؤدي إلى نمط حياة أكثر خمولًا.
  • ضغوط الحياة اليومية: عدم توفر الوقت الكافي لممارسة الرياضة بسبب المسؤوليات اليومية لدى البالغين يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
  • ارتفاع تكلفة الأطعمة الصحية: يجعل من الصعب على العديد من الأسر تبني أنماط غذائية متوازنة، ما يدفعهم نحو الخيارات الجاهزة وغير الصحية.

العوامل الوراثية عند الأطفال والبالغين

تلعب الوراثة دورًا مهمًا في زيادة احتمالية الإصابة بالسمنة لدى كل من الأطفال والبالغين. إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من السمنة، فإن ذلك يرفع خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال بسبب الجينات الموروثة والعادات الغذائية التي تُكتسب في بيئة الأسرة.

بالنسبة للبالغين، يُعد وجود تاريخ عائلي للسمنة عاملًا وراثيًا يزيد من قابلية الجسم لاكتساب الوزن، خاصة عند اتباع نمط حياة غير صحي. ومع ذلك، يمكن تقليل تأثير هذه العوامل الوراثية من خلال تبني عادات غذائية صحية وزيادة النشاط البدني، مما يعزز الحفاظ على وزن صحي.

عامل الأدوية لدى الأطفال والبالغين

  • بعض الأدوية مثل المنشطات أو مضادات الاكتئاب قد تزيد من الوزن.
  • أدوية مثل مضادات الاكتئاب، أدوية علاج السكري.
  • عامل الأمراض الصحية عند الأطفال والبالغين
  • مثل قصور الغدة الدرقية، نقص هرمون النمو، أو بعض المتلازمات الوراثية مثل متلازمة داون.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • تكيس المبايض لدى النساء.
  • التقدم في السن يؤدي إلى تباطؤ معدل الأيض مع نقص الكتلة العضلية.

العواقب الصحية للسمنة

  • ارتفاع ضغط الدم: السمنة تزيد من الضغط على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية: السمنة ترفع مستويات الكوليسترول الضار، مما يعزز خطر تصلب الشرايين وأمراض القلب.
  • داء السكري من النوع الثاني: نتيجة مقاومة الأنسولين، يعاني الأشخاص الذين يعانون من السمنة من زيادة خطر الإصابة بالسكري.
  • متلازمة الأيض: تشمل مجموعة من الاضطرابات مثل ارتفاع ضغط الدم، زيادة مستويات السكر في الدم، والدهون الثلاثية.
  • توقف التنفس أثناء النوم: السمنة تؤدي إلى تضييق المجرى الهوائي أثناء النوم، مما يسبب انقطاع التنفس بشكل متكرر.
  • مرض الكبد الدهني: تراكم الدهون في الكبد يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وقد يتفاقم إلى التليف الكبدي.
  • حصوات المرارة: زيادة الكوليسترول يمكن أن تؤدي إلى صعوبة تصريف العصارة الصفراوية وتسبب حصوات المرارة.
  • التهاب المفاصل: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المفاصل، مما يؤدي إلى التهابات وآلام مزمنة في المفاصل.
  • القلق والاكتئاب: النظرة السلبية للذات بسبب السمنة قد تؤدي إلى الاكتئاب والقلق.
  • انخفاض الثقة بالنفس: السمنة قد تؤثر على مستوى الثقة بالنفس، مما يحد من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • اضطرابات الدورة الشهرية: تؤثر السمنة على التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء.
  • ضعف الخصوبة: السمنة تؤدي إلى تغيرات هرمونية والتهابات قد تؤثر على الخصوبة.
  • السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بعدة أنواع من السرطان مثل سرطان الرحم، الثدي، القولون، الكبد، والبروستاتا.
  • السمنة يمكن أن تسبب التهابات في الطيات الجلدية وحب الشباب نتيجة للاحتكاك المستمر أو التعرق الزائد.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالتواء المفاصل أو الكسور بسبب الضغط الزائد على العظام والمفاصل.

تعليقات